الفاسد ، والذي لا يزيد صاحبه الا تبارا.
واجب الرسول :
ويأتي هؤلاء الى الرسول لا لكي يستفيدوا بل ليجدوا عنده ما يبرر لهم ترك دينهم ، ورفض احكامه السليمة.
(فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
وامام هؤلاء يتخذ الرسول (ص) والقيادة الاسلامية موقفا حازما ، فاما يعرض عنهم دون خوف من هجره لهم واستهانته بهم ، أو يحكم بينهم بالقسط الذي هو محض العدالة.
[٤٣] ودليل كذب هؤلاء وريائهم حين يجيئون الرسول (ص) دليل ذلك انهم يتركون كتابهم المقدس (التوراة) التي فيها حكم الله والتي لم تكن قد حرفت ذلك اليوم ، ولكنهم يرفضون الاحتكام إليها ويأتون لينافقوا مع الرسول (ص).
(وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ)
لأنهم لا يطبقون كتابهم المقدس حين يخالف آراءهم وأهواءهم.