(وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ، وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ ، وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ ، وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ). دون اي علاقة بانتماءات الشخص وطبيعته وعنصره وقومه. بلى يمكن ان يتصدق صاحب الحق على الجاني وهذه الصدقة تعتبر كفارة لذنوبه ، اما أولئك الذين يخالفون حكم القصاص ، ولا يقاصون من الاشراف للضعفاء فإنهم ظالمون ، وجاء بعد موسى عليه السلام عيسى بن مريم يصدق ما سبقه من التوراة ويحمل معه الإنجيل الذي كان هدى ونورا ، وكان على خط التوراة تماما فيه هدى ومواعظ للمتقين ، بيد ان فريقا من الناس لم يطبقوا الإنجيل ، وهم الفاسقون.
بينات من الآيات :
التوراة نور وهدى :
[٤٤] لماذا انزل الله التوراة وماذا كان فيها؟ ومن الذي حمل امانتها بصدق؟
اولا : لقد انزل ربنا التوراة للهداية الى الصراط القويم ، وللتزود برؤى وبصائر ومناهج وتوجيهات يتمكن الإنسان إذا استوعبها ان يرى الحقائق بنفسه ، لا ان يهتدي إليها فقط وهكذا كانت التوراة هدى ونورا.
(إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ)
ولذلك يجب احترام التوراة واحترام من يعمل بها حقيقة.
ثانيا : كان النبيون عليهم صلوات الله يحكمون بالتوراة ، ويشرعون الأحكام الدائمة والتوجيهات اليومية انطلاقا من قيم التوراة ، وانما أوتي النبيون الحكومة والقيادة لأنهم أسلموا لله وكانوا معصومين عن الخطأ والزلل.