ثالثا : الذين كانوا يخضعون للتوراة هم الذين هادوا ، والحكم انما كان لمصلحة هده الفئة وليس في ضررهم.
رابعا : بعد النبيين كان الأولياء والعلماء يحكمون الناس وفق التوراة.
الائمة والعلماء :
(يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ)
والربانيون ـ حسبما يبدو لي ـ هم أولياء الله الذين ينسبون الى الرب ، لأنهم كانوا في منتهى الإخلاص والتضحية ، وكانوا يجسدون روح الرسالة كأمثال الائمة عليهم السلام ، والحواريين في التاريخ ، والصفة الظاهرة لهؤلاء هي قيامهم لله ، وتمحضهم في ذات الله ، بالرغم من انهم كانوا علماء بالدين أيضا ، وقد جاء في حديث مأثور عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية الكريمة :
(ان مما استحق به الامامة التطهير والطهارة من الذنوب والمعاصي الموبقة. التي توجب النار ، ثم العلم المنور (وفي نسخة المكنون) بجميع ما تحتاج اليه الامة من حلالها وحرامها والعلم بكتابها خاصة وعامة ، والمحكم والمتشابه ، ودقائق علمه ، وغرائب تأويله ، وناسخه ومنسوخه).
(يقول راوي الحديث) قلت : وما الحجة بان الامام لا يكون الا عالما بهذه الأشياء التي ذكرت؟ قال :
قول الله فيمن اذن الله لهم في الحكومة وجعلهم أهلها :