(إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ)
فهذه الأئمة دون الأنبياء الذين يربون الناس بعلمهم ، واما الأحبار فهم العلماء دون الربانيين ، اما الأحبار فهم الفقهاء العدول الذين كانوا دون الربانيين درجة لكن وجب على الناس اتباعهم في غياب من الربانيين.
صفات العلماء :
وقد كانت قيادة هذه الفئة للناس على أساس وجود صفات الفقه والعدالة والتصدي فيهم اما الفقه والعدالة فتدل عليهما كلمة :
(بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ)
اي بسبب انهم كانوا أمناء على كتاب الله ، وأيضا بقدر حفظهم لكتاب الله دراسة وتطبيقا فكلما كان الشخص أوسع فقها وأشد تقوى كانت قيادته أكبر وأوسع مدى ، واما التصدي للقيادة فيدل عليها قوله سبحانه :
(وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ)
اي شهداء على تطبيقه ورقباء على الناس في مدى تنفيذهم له ، ولكن لا يمكن ان يبلغ العلماء هذا المستوى الأرفع الا إذا تجاوزوا عقبتين الاولى : خشية الناس والثانية : اغراءات الدنيا.
(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً)