وعلينا جميعا إتباع أحكام الله دون أهواء هذا أو ذاك من الذين يحاولون تضليل البشر ، أما أولئك الذين يتولون عن الرسالة ، فان سبب ذلك ذنوبهم التي رانت على قلوبهم ، حتى حجبتها عن الحقيقة ، وأنهم فاسقون.
إنهم يريدون تطبيق أحكام الجاهلية التي هي انعكاس عن التخلف والرجعية والظلم ، ويتركون أحكام الله تعتمد على العلم والايمان وبالتالي اليقين.
بينات من الآيات :
الكتاب الحق :
[٤٨] كما أنزل الله التوراة والإنجيل ولنفس الأهداف ، أنزل الكتاب (القرآن) الذي يتصل بالحق اتصالا عضويا ، فهو حق يتطابق وسنن الحياة وأنظمة الكون وفطرة الإنسان ، ووسيلته الحق وهو العمل الصالح والايمان والفداء ، وهدفه الحق وهو فلاح البشر وسعادته ، وربما كانت لفظة (الباء) دالة على هذا التفاعل بل الوحدة التامة بين الكتاب والحق ، لأنه حق أصلا ووسيلة وهدفا.
(وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِ)
والكتاب يصدق ما أنزل في الكتب السابقة ، مما يدل على وحدتها سلفا ، ولكنه يهيمن عليها ، ويكمل ما سبق منها ويسيطر عليها.
(مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ)
فاذا كان الإنجيل غامضا فيما يتصل بمنهج ما ، فان تفصيله في القرآن.