بينما ظل أولئك كافرين عمليا بها. حيث انهم مع تظاهرهم بالايمان بالرسالة فهم لا ينفذون تعاليم الرسالة الا فسقا وتهاونا.
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ)
سوء العاقبة :
[٦٠] والواقع ان العاقبة للمؤمنين المتقين ، اما الفساق فان نهايتهم سيئة ، ومثوبتهم وجزاءهم شر عليهم لأنهم ملعونون عند الله بعيدون عن رحمته ، ولان الله غضب عليهم وانزل عليهم العذاب الظاهر حيث جعل منهم القردة والخنازير ، وجعل منهم عبدة الطاغوت ، اي ابتلاهم بسبب فقدان كرامتهم واستقلالهم بالطاغوت وبالسلطات الديكتاتورية الظالمة.
(قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ)
اي جزاء عند الله وعاقبة.
(مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ)
اللعنة ـ حسبما يبدو لي ـ الابتعاد عن رحمة الله بينما الغضب : إنزال العذاب ، وقد تمثل في الدنيا بأمرين :
(وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً)
من الناحية المادية.
(وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ)