ينسب الى الحظ ، كل ذلك دليل على التدبير المباشر لربنا في الحياة ولذلك جاء في حديث الامام علي عليه السلام :
«عرفت الله بفسخ العزائم ونقض الهمم»
(وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
وفسادهم في الأرض نتيجة واضحة لرؤيتهم الباطلة والجامدة تجاه الحياة ، فهم لا يؤمنون بضرورة العمل لمستقبل أفضل حتى يصلحوا الحياة ، كما لا يؤمنون بان فسادهم سوف يتسبب في دمار الحياة وتحول عيشهم الى جحيم لا يطاق حتى يرتدعوا عن الفساد.
والواقع ان فكرتهم باطلة ، ذلك لان الله لا يحب المفسدين ، فهو يجازيهم شرا بفسادهم.
[٦٥] ان كل تلك السلبيات التي تواترت على اليهود لم تكن بسبب رسالات الله الهابطة عليهم في الكتب ، بل بسبب عدم عملهم بتلك الرسالات.
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ)
وذلك في الاخرة ، والتقوى هو الالتزام بما يوجبه الايمان من العمل الصالح والسلوك الحسن.
[٦٦] كما ان تطبيق تعاليم السماء سوف ينشر عليهم الرفاه والرخاء.
(وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ)