لذلك فمن أنكر التوحيد ، فقد أنكر الله ، إذ ليس هذا الذي يتقبل الشريك إلها. أإله هذا الذي لا يقدر على شريكه؟! أم إله هذا الذي يعجز عن بعض الأعمال من دون شريكه؟! وإذا ما الفرق بينه وبين خلقه؟! وإذا لماذا أساسا نؤمن بالإله؟!.
إننا حين نرى عجز الخلق عن بعض الأفعال ، نعرف أن هناك إلها لا يدخل في طبيعته العجز ، ولا تحد قدرته حدود.
وإذا رأينا الإله عاجزا أيضا ، فلا يبقى مبرر للايمان به.
(وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
تخصص العذاب بالكفار منهم بالرغم من ان هذه الفكرة تنسب الكفر لكل من يتقبلها ولكن تخصص العذاب ببعضهم. لان من يقول بهذا الكلام دون وعي كاف قد لا يحكم عليه بالكفر ، مثل بعض المتصوفة من المسلمين ، الذين بغالون في أوليائهم حتى مرتبة الألوهية من دون شعور منهم بحقيقة ما يقولون ، وإنه لكفر بالله العظيم.
عيسى ليس باله :
[٧٤] يزعم بعض النصارى أنهم يحتمون بعيسى (ابن الله) عن عذاب أبيه ، لأنه ارحم منه بنا ويفند الله سبحانه هذا الزعم بطريقتين :
الاولى : جذرية ، حيث يقول :
(أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)