وهل بامكانكم ان تحتموا به عن الله الذي يسمع ما تقولونه ظاهرا ويعلم ما في قلوبكم
الغلو محراب الشرك :
[٧٧] ان أهم الدوافع وراء تأليه المسيح عيسى بن مريم ، كان الغلو في الدين ، وبقدر ما تكون اللامبالاة بالدين خطرا فان الغلو خطر بقدره ، لأن هذا وذاك مخالفان للحق والحق هو محور الكون ويجب أن يكون محور حياة الإنسان أيضا.
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ)
وحين أراد قادة الكنيسة دعم المبادئ الدينية توجهوا إلى الغلو في الدين سعيا وراء ترسيخ مبادئه في النفوس ، ولكن الغلو بحاجة الى إيديولوجية تدعمه لذلك اتجهوا إلى الثقافات الجاهلية ، وطعموا دينهم بها ، التي لم تكن سوى خرافات ، أملتها أهواء أهل الضلالة كمثل خرافات اليونانيين عن تعدد الآلهة ، ووجود قدرة غيبية لكل شيء هي وراء ما نرى في الطبيعة من تناقضات ، أو تفاعلات إن هذه الخرافات ، هي التي تسربت الى المسيحية ، فحولتها إلى دين المغالين.
والله نهى عن ذلك بشدة قائلا :
(وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ)