قوليا أو عمليا وقال :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ)
بيد ان الاستفادة من الطيبات ينبغي ان تكون في حدود الحقوق الواجبة. فهناك حقوق للجسد يجب الوقوف عندها وعدم تجاوزها في الاستفادة من الطيبات ، مثلا الإسراف في الاكل نوع من الاعتداء على حق الجسد في ان يبقى سالما.
كما أنّ هناك حقوقا للناس ، تجب رعايتها عند ما يستفيد المرء من الطيبات ، من هنا أكد القرآن على الحقوق في سياق حديثه عن الطيبات وقال :
(وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
[٨٨] والاستفادة من الطيبات. كل الطيبات يجب الا يتحدد الا بحدود الشريعة التي جاءت لمصلحة الإنسان كفرد وكمجتمع ، وهذا هو التقوى.
(وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ)
كفارة العهد واليمين :
[٨٩] وهناك حد آخر للاستفادة من الطيبات ، هو حد الالتزام الشخصي بعدم الاستفادة من واحدة من الطيبات لسبب أواخر ، وهذا يسمى باليمين.
فلك ان تحلف ألا تستفيد مثلا من نعمة الفواكه ، وذلك لمصلحة الفقراء والمساكين ولكن لا يعني ذلك ان تحرم على نفسك كل شيء ... ولمجرد التقشف والتزهد ومن دون مصلحة أو رجحان أو سبب معقول ، آنئذ يحرم عليك شرعا ان