الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
ان الفلاح الذي هو الهدف الأسمى لكل ابن أنثى في الحياة لا يتحقق إلا بالسيطرة على شهوات الذات بقوة الارادة.
اما اللهو فانه يضعف هذه الارادة ويثير المشاكل للبشر واللهو هو ذلك الرجس الذي يدعمه الشيطان.
الخمر والميسر من جنود إبليس :
[٩١] والخمر والميسر يسببان الفرقة بين الناس ، بينما الإسلام يأمر بالوحدة ويدعم هذه الوحدة بتحريم كل أسباب الفرقة.
(إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ)
العداوة تأتي بسبب سيطرة الشهوات على الإنسان ، فيحاول كل واحد ان يعتدي على حقوق الآخرين ليحقق هو شهواته ، بينما يجب أن يقف غريمه في موقف الدفاع ، فان لم يستطع دفع الظلم عن نفسه انقلب ظالما لمن هو أضعف منه.
وهكذا يتحول المجتمع الى سلسلة من الظالمين والمظلومين ، والعداوة تتحول إلى بغضاء إذ سرعان ما يبحث كل طرف عن تبرير نفسي لظلمة ، فينشر الحقد في كل قلب فكل من يصبح مظلوما يحقد على ظالمة.
ولكن المشكلة : ان هذا الحقد قد يتحول الى غير الظالم ، بل إلى كل أبناء المجتمع فيبحث له عن متنفس يصب حقده فيه فاذا به يظلم الناس بلا سبب ،