والقلائد كاشياء مادية محترمة (اي محررة لله لا لعباد الله).
هذه الأمور كلها رموز الحرية جعلها الله للناس قياما اي تنظيما لحياتهم إذ ان الحرية هي أساس تنظيم الحياة الاجتماعية ففي المنطقة الحرة تجتمع الجماهير لتعبر كل طائفة عن رأيها الصريح ، ويتفق الناس فيما بينهم حول ما يشاءون ، ويتعاونون من أجل بناء حياتهم الكريمة ، ويتحدون من أجل مقاومة الطاغوت.
اما الشهر الحرام فهو الوقت الذي يحرم فيه التجاوز على الآخرين ، ويجب ان يسمح لكل الفئات خلاله بالمسير الى الحج ، ولا يتعرض أحد ، لهم بسوء انى كانت الدوافع الى هذا التعرض.
اما الهدي والقلائد فهذه الأشياء لا يجوز لأحد الاعتداء عليها لأنها ليست لأحد بل هي لله وللجميع ، اي لكل الوافدين الى الحج. انها رمز الملكية الجماهيرية ، انها رمز التعاون في الاستفادة من أشياء هذه الأرض من أجل رفاه الناس جميعا.
الحرية بين الفوضى والتحرك :
ويبقى سؤال : كيف تصبح الحرية سببا لقيام المجتمع ونحن نعلم ان الحرية قد تسبب الفوضى؟
الجواب :
اولا : ان الحرية تعني ان كل الناس أحرار ولا يعني بالطبع ان تكون طائفة واحدة أو شخص واحد فقط هو الحر. وإذا طبقنا هذه القيمة (اي الحرية للمجتمع) فان ذلك يعني انضباط الجميع في نفس الوقت. إذ لا يجوز لا حد ان