أوامر الله ، فيما يخصهما فكيف بما يتعلق ببعض من يدعون أنهم أتباعهما.
(قالَ سُبْحانَكَ)
اي انك أجل من ان يعبد أحد من دونك ، بل أنت أجل وأعلى من ان يدعي أحد أنه ندلك.
(ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍ)
إذ أني مجرد رسول من قبلك للناس ، ومسئولية الرسول هو التقيد بتعاليم من أرسله بلا زيادة ولا نقيصة ، حتى ولو كان كلام الرسول حقا فان حدود مسئوليته تستوجب الا يتجاوز حدود ما أمر الله بتبليغه ، فمثلا : رسول الله لم يكن يستطيع ان يشرح من القران ما لم يحن وقته ، بالرغم من ان القران ذاته كلام الله الحق المبين.
(إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)
إن مسئولية الإنسان أمام ربه ليست كمسؤوليته أمام شخص كعيسى عليه السلام ، أو أمام نظام أو قانون ، إذ قد يغيب على الشخص العلم ببعض أعمال الفرد ، بينما الله سبحانه علّام الغيوب ، لا يعلم فقط أعمال الإنسان ، بل يعلم أيضا خلفيات هذه الأعمال.
دور الرسول :
[١١٧] إن دور الرسول هو دور المبلّغ والشهيد ، أما التبليغ ، فانّ مسئوليته هي : نقل رسالة الله بلا زيادة أو نقيصة ، وأما الشهادة فتعني : مراقبة مدى تطبيق