والفقير الكسول الذي لا يفتر عن اجترار الآهات ، انهم جميعا حسّاد يريدون استلاب ما في أيدي الناس.
ويضع الله لهؤلاء علاجا نفسيا عبر النقاط التالية :
إن الله هو الذي فضل الناس بعضهم على بعض ، والله عادل لا يظلم ولا يسأل عما يفعل.
ان الله لم يفضل أحدا إلا بما اكتسبه بجهده ، سواء كان رجلا أو امرأة ، وأنت إذا أجهدت حصلت على ذلك الفضل مثله.
فبدلا من تمني ما عند الناس لماذا لا تتمنى ما عند الله ، وتتحرك أنت أيضا كما تحرك أولئك الذين فضلهم الله وتجهد نفسك ، والله يعلم جهدك ويعطيك مثلما أعطاهم.
(وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)
وإذا استطاع المجتمع أن ينطلق من قاعدة تكافؤ الفرص ، والاعتقاد ، بأن كل من يعمل يحصل على نصيبه فان تناحره وتباغضه يتحول الى تنافس بناء يخدم الجميع.
الإرث عامل تفاضلي :
[٣٣] وقد لا يكون الفرد قد اكتسب شيئا بنفسه ، ولكنه ورث والده الذي حصل على المال بجهده ، وقد فضل الله الابن على الآخرين في الرزق كرامة لأبيه ، وتشجيعا له وللآخرين أن يعملوا وينشطوا في الانتاج.