فعالة لبناء المجتمع إذا استخدم بأمانة ، أو هدمه لو خان صاحبه الامانة.
وعلم الدين هو أبرز مظاهر العلم ، وهؤلاء الذين يدّعون علم الدين (وهم في الواقع لا يعرفون منه الّا قليلا) ويخونون أمانة العلم في أعناقهم من أجل مصالح عاجلة وزهيدة ، هؤلاء يضلون الناس بدل أن يهدوهم ، ويحرّفون كلام الله ، وينافقون مع رسله ، وعاقبة هؤلاء لعنة في الدنيا وعذاب في الآخرة ، حيث تنحرف عنهم الجماهير في الدنيا ، ويحاسبهم الله في الآخرة حساب المشركين.
ومن صفة هؤلاء أنهم يزكون أنفسهم ، ويجعلونها فوق الجميع ، ويكذبون على الله ، ويفضلون قيادة الظلمة (الطواغيت) على قيادة الله ورسله.
ومن صفاتهم السيئة أنهم بخلاء ، يستغلون مناصبهم في بلاط الطواغيت ، من أجل التسلط على الناس وتحديد حرياتهم ، وابتزازهم حسدا وبخلا.
هذه بعض الصفات التي يبتلى بها هؤلاء المثقفون الذين يخونون أمانة الكتاب ، فيحرفون فيه لقاء دراهم معدودة.
بينات من الآيات :
الاغتسال زكاة الجسد :
[٤٣] التوضؤ أو الاغتسال يهيئان المؤمن نفسيا وجسديا للدخول في محراب العبادة ، فالذي يخوض في معارك التجارة ، أو صراع العمل الشاق ، يحتاج الى بعض الوقت حتى ينقطع عن مؤثرات التجارة ، وآثار العمل ، ويستعد للقاء ربه. والوضوء أو الغسل يعطيه هذا الوقت ، ويعزله مؤقتا من صخب الحياة ، ويعطيه فرصة للتفكير الجاد في مجمل أحداث الدنيا بوعي وتعقل.