وقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قال : من مات في حج أو عمرة لم يعرض ، ولم يحاسب ، وقيل : أدخل الجنة (١). وقال في دخول الكعبة : من دخلها دخل في رحمة الله ـ عزّ وجلّ ـ وفي أمن الله ، وفي حرم الله ، ومن خرج منها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه (٢). وإنّ الطواف بالبيت صلاة فأقلوا فيه الكلام (٣).
قال : وجاء عثمان بن عفّان ـ رضي الله عنه ـ ذات يوم ، فقال : ألا تسألوني من أين جئت؟ ما زلت قائما على باب الجنة ـ يعني : تحت الميزاب ـ.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : من طاف بالبيت [خمسين](٤) أسبوعا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. ثم ما أعلم من بلدة على وجه الأرض يكتب لمن يصلى فيها ركعة واحدة مائة ألف صلاة ما يكتب بمكة. وما أعلم من بلدة على وجه الأرض يكتب لمن صام رمضان بمائة ألف شهر رمضان ما يكتب فيها ـ يعني : بمكة ـ ثم ما أعلم بلدة على وجه الأرض أنه يكتب لمن يتصدق فيها بدرهم واحد مائة ألف ما يكتب بمكة ، ثم ما أعلم من بلدة على وجه الأرض فيها شراب الأبرار ، وطعام طعم ، إلا بمكة ـ يعني : زمزم ـ ثم ما أعلم من بلدة على وجه الأرض يصلّي فيها أحد حيث أمر الله ـ تعالى ـ نبيّه صلّى الله عليه وسلم إلا بمكة ، وقال : في الصف الأول في المسجد الحرام فإنه لا يكون أحد من خلق الله ـ تعالى ـ أقرب إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ وإلى رحمته منه. ـ يعني : المصلى في الصف الأول ـ ثم ما أعلم من بلدة يطاف حول البيت كما يطاف بالبيت
__________________
(١) تقدّم برقم (٨١٩) وإسناده متروك.
(٢) ذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٧٧٦ عن ابن عباس ، وعزاه للطبراني والبيهقي في السنن.
(٣) تقدّم برقم (٣٠٥) وإسناده حسن.
(٤) في الأصل (خمسون).