كلا وكلتا لضمير المؤكد وقد تقدم فى قوله : وكلا اذكر فى الشمول ... البيت ، واغن فعل أمر من غنى بمعنى استغنى وبكلتا وعن وزن متعلقان باغن. ثم قال :
وإن تؤكد الضّمير المتّصل |
|
بالنّفس والعين فبعد المنفصل |
عنيت ذا الرّفع ... |
يعنى أن ضمير الرفع المتصل إذا أكد بالنفس أو بالعين لا بد من توكيده بالضمير المنفصل تقول قمت أنت نفسك وزيد قام هو عينه وفهم أن الضمير المؤكد بالنفس والعين إذا كان منفصلا لا يلزم توكيده بالضمير نحو أنت نفسك قائم وفهم أيضا أن التأكيد إذا كان بغير النفس والعين لا يلزم توكيده بالضمير نحو قمتم كلكم أجمعون وفهم من قوله عنيت ذا الرفع أن الضمير المتصل إذا كان منصوبا أو مجرورا لا يؤكد أيضا نحو ضربتك نفسك ومررت بك نفسك ثم صرح بالمفهوم فى التوكيد بغير النفس والعين فقال :
وأكّدوا بما |
|
سواهما والقيد لن يلتزما |
يعنى أن ضمير الرفع المتصل إذا أكد بغير النفس والعين من ألفاظ التوكيد لا يلزم التوكيد بالضمير المنفصل فتقول الزيدون قاموا كلهم ، وفهم من قوله لن يلتزما أن توكيده بالضمير جائز فتقول قاموا هم كلهم وقمتم أنتم أجمعون وإن تؤكد شرط والفاء جواب الشرط وبعد خبر مبتدأ مضمر والمنفصل نعت لمحذوف والتقدير فتوكيده بعد الضمير المنفصل.
ولما فرغ من التوكيد المعنوى شرع فى التوكيد اللفظى فقال :
وما من التّوكيد لفظىّ يجى |
|
مكرّرا كقولك ادرجى ادرجى |
التوكيد اللفظى إعادة اللفظ بموافقة ، وفهم من قوله له مكررا أنه يكون المساوى لفظا ومعنى نحو ادرج ادرج ، وبالمساوى معنى دون لفظ نحو :
١٤٤ ـ أنت بالحقّ جدير قمن
لأن جديرا وقمنا متفقان معنى وفهم منه أيضا أنه يكون فى الاسم والفعل والحرف والجملة وسيذكر ذلك. وما مبتدأ وهى موصولة ولفظى خبر مبتدأ محذوف تقديره وما هو من التوكيد لفظى وهو العائد على الموصول والمبتدأ مع خبره صلة ما وإنما جاز حذف