* إذا لم تُطع الزوجة زوجها في الأمور الواجبة عليها وسلكت سبيلا مُنفراً له ، فإنها لا تستحق النفقة عليها ويجري عليها مفهوم النشوز.
* يجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالحسنى والمعروف ، فلا يعبس في وجهها ، ولا يؤذيها بلسانه ولا بيده ، ولا يسب والديها أو أجدادها وأقاربها ويطعن فيهم أحياء وأمواتا ، أو يضربها خصوصاً إذا كان الضرب مبرحاً بصورة متوحشة ، ويغفل عن يد الله التي هي فوق يده ( نعوذ بالله من بعض الرجال المتوحشين ) فإن نسي ذلك وارتكب الجريمة فليسارع إلى كسب رضا زوجته والتحلل منها ، ولا يستكبر عن ذلك فإن ربّه هو أكبر ، وكذلك يستغفر للأموات ويتصدق عنهم ، ويتحلل من الأحياء إذا أخبروا بالعدوان عليهم.
تنبيه هام
يعتذر بعض الذين يعتدون على أزواجهم بأنهم عصبيون ، فأقول لأحدهم : « لو تعصبت لدينك وخفت ربّك لم تكن من المعتدين. والدليل على ذلك هو أنه لو كان لزوجتك أخ ـ مثلاً ـ وهو ذو مكانة سامية في الدولة ، وله من الهيبة والبطولة ما يرهب الإنسان منهما فيزور أخته أياماً عديدة ، فهل تعتدى على زوجتك خلال تلك الأيام؟ كلا ، لأنك تخشى سطوة أخيها وبطشه ، فلماذا لا تخشى رب العالمين الذي يقول : ( إن بطش ربك لشديد ) ( إن ربك لبالمرصاد ) والجدير بالذكر هو أني بينت هذا المثل لأحد الأصدقاء فأخبرني بعد ذلك بأنه حسّن اخلاقه مع زوجته بصورة سامية ، بعد أن كان من أشد الناس قسوة عليها.
( والحمد لله على ذلك ).