الأمر الرابع : لقد ذكر القرآن أن محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم هو خاتم النبيين ، كما قال تعالى : ( ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً ) ( الاحزاب / ٤٠ ).
فهل يشك باحث عاقل بعد تدبر الآية الكريمة في صدور القرآن من الله سبحانه وتعالى؟ وهل يحتمل صدوره من شخصية محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كلا ـ لأنّ الحكم بختام النبوة وبلوغ نهايتها يستحيل أن يصدر من إنسان نبوته باطلة ، لأنّه لا مُحفز ولا داعي للإصدار ، فيدعى ذلك الإنسان النبوة ، ولا يفضح نفسه بنبوة إلهية حقة قد تظهر في زمانه ، ويركز شخصيته في قلوب الناس ويعتبر نبوته كالأنبياء السابقين الإلهيين الذين لم يتبين من أحدهم زعم لختام نبوته.
وأختم قولي : « اللهم إنا نعوذ بك من أن نشك في دينك أو أن نضل في هداك ، فلا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ».
ثالثها : أيها الوالدان : اجتهدا بكل طاقاتكما في تركيز الإيمان بالله سبحانه وتعالى في قلوب أولادكما ، لأنه هو أصل الدين وأساسه الذي يقوم عليه بناء الأعمال الصالحة ، فليراجع جميعكم بدقة وتكرار مواضيع الإيمان بالله في هذا الكتاب من صفحة (٣) إلى (٢٢) ، واقرأوا واحفظوا بصورة خاصة الموضوع الذي عنوانه « خمس كلمات » صفحة ( ١١ ـ ١٦ ) فإنه نور الله الساطع.
رابعاً : أيها الوالدان : يجب عليكما أن تقيما فريضة الصلاة بصورة صحيحة ، وعلماها أولادكم عند بلوغهم سبع سنين ، وذلك كما يأتي :
(أ) مراجعة صفحة ( ٢٦ ـ ٢٧ ) من هذا الكتاب لبيان أهمية الصلاة.
(ب) تطهير البدن واللباس من النجاسات ، وهي :