الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ).
ملاحظة هامة : ( لا أقسم بيوم القيامة ). ( لا ) ليست نافية للقسم ، بل هي رد على من أنكر البعث والجزاء ، يعني لا كما يزعم الكفار ـ كما بحثت الآية الكريمة والله أعلم ـ وقد نظم بعض الشعراء قصائد حول الموت وغفلة الناس عنه باللهو والانغماس في الشهوات والأهواء ، نذكر منها ما يلي :
* * *
لا تأمن الموت في لحظ ولا نفس |
|
ولو تمنعت بالحجاب والحرس |
واعلم بأن سهام الموت قاصدة |
|
لكل مدرع منا ومُترس |
ما بال دينك ترضى أن تدنسه |
|
الدنيا وثوبك مغسول من الدنس |
ترجو النجاة ولم تسلك مساكلها |
|
إن السفينة لا تجري على اليبس |
* * *
أتيت القبور فناديتها |
|
فأين المعظم والمحتقر |
وأين المدل بسلطانه |
|
وأين المُزكى إذا ما افتخر |
فنوديت من جانب والأسى |
|
وأشجان قلب له قد ظهر |
تفانوا جميعاً فما مُخبر |
|
وماتوا جميعاً ومات الخبر |
فيا سائلي عن أناس مضوا |
|
أما لك فيما ترى معتبر |
* * *
عظمت جناياتي فطال سهادي |
|
ما حيلتي والله بالمرصاد |
ويلي إذا نشرت لدى صحيفتي |
|
ووجدتها مطلية بسواد |
ماذا أقول وهل تفيد ندامتي |
|
واحسرتي في عرصة الميعاد |
هلا أفيق وأتركن نهج الهوى |
|
وأجوز نهج هداية وسداد |
كيف المُقام بهذه الدنيا وذا |
|
داعي المنية بالرحيل ينادي |