أيها الآباء ! تدبروا قول الله سبحانه وتعالى : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) ( القصص : ٨٣ ).
فيجب عليكم أن تدرءوا الفساد عن أنفسكم وأهليكم ، ومن أخطر مظاهر الفساد هو الانحراف عن سبيل الرشاد في الحياة الجنسية ، فاتقوا ربكم فيها فإنه قريب إليكم ورقيب عليكم ، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور من الشهوة الخبيثة ، فأطيعوه وانصحوا أهليكم بما يأتي :
(أ) الحذر من النظر إلى الأفلام الخليعة والصور المثيرة للغريزة الجنسية.
(ب) حذر الذكر من نظرته الخائنة إلى الأنثى والذكر ، وحذر الأنثى من نظرتا الخائنة إلى الرجل والمرأة. إن هذين الأمرين هما بمثابة شرارتين خطيرتين تؤدّيان إلى حرائق عاتية تشب في بناء الإنسانية فتدمّر فضيلتها وكرامتها تدميرا. وتلك الحرائق هي .. الزنى ـ اللوط ـ المساحقة ـ العادة السرية ـ جرائم القتل ـ جرائم الانتحار. أمراض عصبية وأخطرها الهستريا وهي الناتجة من الكبت الجنسي.
أيها الوالدان. أيها الأولاد ! أودّ هنا أن أرسلها إليكم صيحة ناصحة فأناديكم قائلا : « هل يطيق أحدكم أن يمرض بالتهاب بسيط في عينيه أيّاماً قلائل ؟ كلا. فكيف بهما إذا التهبتا مع باقي الأعضاء من الجسد بلهب نار جهنّم سنوات كثيرة ، قد تمتدّ إلى الآلاف ؟!! ( نعوذ بالله ) وأعتقد بأنّكم تميزون النظرة الخائنة في إحدى نظرتين :
الأولى : نظرة إلى طفل جميل أو طفلة جميلة.
الثانية : نظرة إلى شاب جميل أو فتاة جميلة.
فاستغفروا ربكم ( أيها الإخوة والأخوات ) ، فإن الله يغفر الذنوب جميعا.