فليتدبر القراء الأعزاء الآيات الآتية :
(أ) ( يا أيّها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشراً ونذيراً * وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ) ( الأحزاب / ٤٦ ).
(ب) ( يس * والقرآن الحكيم * إنّك لمن المرسلين * على صراط مستقيم ) ( اوائل سورة يس ).
(ج( ( يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليماً حكيماً * واتّبع ما يوحى إليك من ربّك إن الله كان بما تعملون خبيرا ) ( الأحزاب / ١ ـ ٢ ).
(د) ( يا أيّها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) ( المائدة / ٦٧ ).
الأمر الثالث : وهو من أهم الأمور التي تركز الإيمان برسالة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك أن القرآن قد أعلن بأن الرسالة قد ورد ذكرها سابقا في التوراة والإنجيل .. كتابي موسى وعيسى عليهماالسلام ، كما قال الله سبحانه وتعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ... ) ( الأعراف / ١٥٧ ).
فلو لم تكن رسالة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حقيقة لا شك فيها ولا في ورودها في التوراة والإنجيل ، لم يصدر الإعلان ليكذبه ويفضحه علماء اليهود والنصارى. وبالفعل لم يصدر تكذيب منهم ، ولكن التعصّب والهوى صدّا استنارتهم بنور الإسلام. وأنبه القراء الأعزاء بأن التوراة والإنجيل المتداولين في العصر الحاضر ليسا هما الأصليين ، بل بُدِّلا وحُرّفا لطوارئ تاريخية حققها الباحثون الواعون ، فإنّا لله وإنا إليه راجعون.