فتطلبي عز الحياة ومجدها |
|
وجمالها فيما إليه دعاك |
لبي نداء الدين واجتنبي الردى |
|
وكفاك ما عانيت من مسعاك |
هذا هدى الإسلام دوى صوته |
|
عودي لرشدك وارجعي لهداك |
* * *
١٤ ـ أخي العزيز ! أختي العزيزة ! إياكما أن تعتبرا في الزواج التكافؤ في السن ، بل يجب عليكما أن تعتبراه في الدين وحسن الخلق. فرب كبير في السن بالنسبة لزوجته وكبيرة في السن بالنسبة لزوجها يكونان كبيرين في السيرة والسريرة ، فيتحقق التلاؤم والتلاحم بينهما فيتمتعان بحياة طيبة. ورب صغير في السن بالنسبة لزوجته وصغيرة في السن بالنسبة لزوجها ، يكونان صغيرين في الفضيلة وحقيرين في مظهر التقوى .. فلا نشاهد لهما وفاقاً ولا نسمع عنهما إلا شقاقاً ونفاقاً. وبالتالي فتلك الأحوال قد تسبب بينهما طلاقا وفراقا. والجدير بالذكر هو أن الزوج في سن الخمسين أو الستين قد يكون أصح جسما وأوفر نشاطا وأبهى منظرا من الزوج في سن العشرين أو الثلاثين ، فتعيش معه الزوجة الشابة آمنة مطمئنة سعيدة به وبأولادها منه.
١٥ ـ أخي العزيز : إذا أردت الزواج فلا تجعل همك أن تكون الزوجة بكراً ، بل يجب عليك أن تهتم بصلاحها وأخلاقها الحميدة. وإن كانت البكر أفضل مع إحراز فضيلتها وسلامة إنسانيتها ، فرب ثيب توفر لزوجها السعادة والهناء ، وتعينه في السراء والضراء ، ورب بكر تجلب لزوجها الشقاء والعناء ، وتؤدي بحياته إلى الهباء والفناء.
ونهاية المطاف : قال الله سبحانه وتعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ).
أجل : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد تزوج « خديجة بنت خويلد » وكانت ثيبا وأكبر منه في السن بخمسة عشر عاماً أو عشرين