(٣٤) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥) فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (٣٧) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (٣٩) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٤٢) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (٤٣) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (٤٤))
___________________
٣٦ [مهطعين] : المهطع : المقبل ببصره على الشيء لا يزايله ، وقيل : الإهطاع الإسراع.
٣٧ [عزين] : أي جماعات متفرّقين ، عصبة عصبة وجماعة جماعة. وجاء في المفردات : أصله من عزوته فاعتزى أي نسبته فانتسب فكأنّهم الجماعة المنتسب بعضهم إلى بعض إمّا في الولادة أو في المظاهرة ، وقيل : عزين من عزا عزاء فهو عز إذا تصبّر وتعزّى أي تصبّر وتأسّى فكأنّها اسم للجماعة التي يتأسّى بعضهم ببعض.
٤٣ [الأجداث] : القبور.