فَاتَّقُوا اللهَ
يا أُولِي الْأَلْبابِ
هدى من الآيات :
في الدرس الأخير من سورة الطلاق يشرّع الله مجموعة من الأحكام المتصلة بالأسرة ، وبالذات بالعلاقة بين الزوجين حيث العدة ، ليقرّر للمرأة حقّ السكنى والنفقة على زوجها ، بل أخذ أجرة على الرضاعة ، كما وينهى الرجل عن الإضرار بها والتضييق عليها تشفّيا أو للخلاص من المسؤولية بالضغط ، ثم يؤكّد بأنّ الائتمار بالمعروف كواجب شرعي على كل مؤمن ومؤمنة تجاه بعضهم لا ينبغي أن يقطع حباله الاختلاف مهما بلغ .. ولو بلغ حالة الطلاق .. لأنّ المسؤولية الاجتماعية واجب إلهي يجب أن تبقى حاكمة في علاقة المؤمنين ببعضهم حيث بعضهم أولياء بعض في كل زمان ومكان وظرف .. وتبلغ عناية الدين الحنيف بالمرأة إلى حدّ يقرر لها الحق في قبول الرضاعة أو رفضها ، خلافا للعرف الذي جرت عليه المجتمعات ، وسارت عليه الجاهلية والكثير من المذاهب البشرية.