بعده وما قبله أصح منه ، وأما هذا ففيه محمد بن الوليد ، وضّاع » (١).
وضعفه السيوطي في الحاوي ، وابن حجر في صواعقه ، والصبان في إسعافه ، وأبو الفيض في إبراز الوهم المكنون ، وأوردوا كلمات كثيرة تصرح بوضعه (٢).
٢ ـ حديث ابن عمر : « رجل يخرج من ولد العباس » فقد رواه في خريدة العجائب مرسلاً عن ابن عمر وهو من الموقوف عليه (٣) وهو زيادة على إرساله المُسقِط لحجيّته لم يصرّح فيه بالمهدي ، فالأولى إلحاقه بالقسم الأول المجمل وإن صرّح فيه باسم العباس.
٣ ـ حديث ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال لعمه العباس : « إنَّ الله ابتدأ بي الإسلام وسيختمه بغلام من ولدك وهو الذي يتقدم عيسى بن مريم ».
فقد رواه الخطيب البغدادي في تاريخه وفي إسناده محمد بن مخلد (٤) ، وابن مخلد هذا ضعفه الذهبي وتعجّب من عدم تضعيف الخطيب لابن مخلد فقال : « رواه عن محمد بن مخلد العطار ، فهو آفته ، والعجب أن الخطيب ذكره في تاريخه ولم يضعفه ، وكأنّه سكت عنه لانتهاك حاله » (٥).
٤ ـ حديث أُم الفضل ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا عباس اذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك ، منهم السفاح ، ومنهم المنصور ،
__________________
(١) فيض القدير شرح الجامع الصغير ٦ : ٢٧٨ / ٩٢٤٢.
(٢) أُنظر : الحاوي للفتاوى ٢ : ٨٥ ، والصواعق المحرقة : ١٦٦ ، واسعاف الراغبين : ١٥١ ، وابراز الوهم المكنون : ٥٦٣.
(٣) خريدة العجائب / ابن الوردي : ١٩٩.
(٤) تاريخ بغداد ٣ : ٣٢٣ و ٤ : ١١٧.
(٥) ميزان الاعتدال ١ : ٨٩ / ٣٢٨.