سبعين مرة ، ناداه ملك : صلى الله عليك يا فلان لم تسقط لك حاجة (١).
وبالإسناد : حدّثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرني عمر بن حفص أن ابن أبي مليكة كان يقول : من أحب أن يقوم وجاه النبي صلىاللهعليهوسلم ، فليجعل القنديل الذي في القبلة عند القبر على رأسه (٢).
وروى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن جده رضياللهعنهم ، أنه كان إذا جاء يسلم على النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقف عند الأسطوانة التي مما يلي الروضة فسلم ، ثم يقول : هاهنا رأس رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قلت : واليوم هناك علامة واضحة وهي مسمار من فضة في حائط حجرة النبي صلىاللهعليهوسلم إذا قابله الإنسان كان القنديل على رأسه ، فقابل وجه النبي صلىاللهعليهوسلم ويسلم عليه ، ثم يتقدم عن يمينه قليلا ويسلم على أبي بكر رضياللهعنه ، ثم يتقدم قليلا فيسلم على عمر رضياللهعنه ، ثم يعود ويجعل الحجرة على يساره ويستقبل القبلة ويدعو الله تعالى بما أحب.
أنبأنا أبو الفرج بن علي الفقيه ، أنبأنا عمر بن ظفر ، أنبأنا جعفر بن أحمد ، أنبأنا عبد العزيز بن علي ، حدّثنا أبو الحسن الهمداني ، حدّثني محمد بن حبان ، قال : سمعت إبراهيم بن شيبان يقول : حججت في بعض السنين فجئت المدينة فتقدمت إلى قبر النبي صلىاللهعليهوسلم فسلمت عليه ، فسمعت من داخل الحجرة : وعليك السلام.
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الحسن في كتابه ، أخبرنا أبو الفرج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن نصير ، أخبرنا محمد بن القاسم ، سمعت علي بن غالب الصوفي ، يقول : سمعت إبراهيم بن محمد المزكي يقول : سمعت أبا الحسن الفقيه يحكي عن الحسن بن محمد ، عن ابن فضيل النحوي ، عن محمد بن روح ، عن محمد بن حرب الهلالي قال : دخلت المدينة فأتيت
__________________
(١) انظر : «الوفا» لابن الجوزي ٢ / ٨٠١ ، «الشفا» للقاضي عياض ٢ / ٨٥ ، «الفجر المنير» للفاكهي ٢٨ / أ ، «سبل الهدى والرشاد» للصالحي ١٢ / ٤١٢ ، «وفاء الوفا» للسمهودي ٢ / ١٣٩٩ ، «شعب الإيمان» للبيهقي ٣ / ٤٩٢ (٤١٧٠) ، «سنن» الدارمي ١ / ٤٧ (٩٤).
(٢) «الشعب» للبيهقي ٤٩٢ / ٣ (٤١٦٩).