الأنصاري ، أنا أبو جعفر الرّذاني (١) ، نا حميد بن زنجويه ، نا ابن أبي أويس ، نا ابن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عطاء بن أبي مروان ، عن أبيه ، عن كعب الأحبار قال : إنا لنجد في التوراة أن داود نبي الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا انصرف من صلاته قال : اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة ، وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي ، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بعفوك من نقمتك ، وأعوذ بك منك ، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك جده.
قال كعب : وأخبرني صهيب : أن محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان ينصرف بهذا الدعاء من صلاته.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا محمود بن عمر بن جعفر ، أنا علي بن الفرج بن أبي روح ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا عمر بن سعيد الدمشقي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : كان من دعاء داود عليهالسلام : يا رازق النّعّاب (٢) في عشه ، وذاك أن الغراب إذا فقص عن فراخه فقص عنها بيضا ، فإذا رآها كذلك نفر عنها فيفتح أفواهها ، فيرسل الله عليها ذبابا يدخل في أفواهها ، فيكون ذلك غذاءها حتى تسودّ ، فإن اسودّت انقطع الذباب عنها ، وعاد الغراب إليها فغذّاها (٣).
كذا في الأصل ، ولعله سقط منه شيخ ابن أبي الدنيا ، فهو يروي عن رجل عن عمر بن سعيد.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن علي الماوردي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمّد الخلال ، أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، نا أبو محمّد يزداد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن يزداد الكاتب ، نا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، نا أبو خالد عن ابن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد ، قال : كان من دعاء داود عليهالسلام : اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ومن زوج يشيّبني قبل المشيب ، ومن ولد يكون عليّ وباء ، ومن مال يكون عليّ عذابا ، ومن خليل ماكر عيناه ترياني وقلبه
__________________
(١) تقرأ بالأصل «الردائي» أو «الرداي» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.
(٢) غير واضحة بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور ٨ / ١١٩ وابن العديم وم.
(٣) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٤٢٩.