ربي وإلهي هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله ، اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في قبري ، ونورا في سمعي ، ونورا في بصري ، ونورا في لحمي ، ونورا في دمي ، ونورا في مخي ، ونورا في عظامي ، ونورا في شعري ، ونورا في بشري ، ونورا من بين يدي ، ونورا من خلفي ، ونورا من فوقي ، ونورا من تحتي ، اللهم زدني نورا ، وأعطني نورا ، سبحان الذي لبس العز ولاق (١) به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلّا له ، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه ، سبحان ذي المنّ والنعم ، سبحان ذي الطول والفضل ، سبحان ذي القدرة والكرم» [٤٠٧٨].
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا نصر بن محمّد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي ، نا أبي ، نا داود بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عباس ، قال : أردت أن أعرف صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الليل فسألت عن ليلته؟ فقيل لميمونة الهلالية : فأتيتها فقلت : إني تنحيت عن الشيخ ففرشت لي في جانب الحجرة ، فلما صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأصحابه صلاة العشاء الآخرة دخل إلى منزله ، فحسّ حسّي ، فقال : «يا ميمونة ، من ضيفك؟» قالت : ابن عمك يا رسول الله عبد الله بن عباس ، قال : فأوى رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى فراشه ، فلما كان في جوف الليل خرج إلى الحجرة ، فقلّب في أفق السماء وجهه ثم قال : «نامت العيون وغارت النجوم والله حي قيوم» ثم رجع إلى فراشه ، فلما كان في ثلث الليل الآخر خرج إلى الحجرة فقلّب في أفق السماء وجهه وقال : «نامت العيون وغارت النجوم والله حي قيوم» ثم عمد إلى قربة في ناحية الحجرة فحلّ شناقها (٢) ثم توضّأ فأسبغ وضوءه ، ثم قام إلى مصلّاه ، فكبّر فقام حتى قلت ، لن يركع ثم ركع فقلت لن يرفع صلبه ، ثم رفع صلبه ، ثم سجد فقلت : لن يرفع رأسه ثم جلس فقلت : لن يعود ، ثم سجد فقلت : لن يقوم ، ثم قام فصلّى ثمان ركعات ، كل ركعة دون التي قبلها يفعل في كل ثنتين بالتسليم ، وصلى ثلاثا أوتر بهن بعد الاثنتين (٣) وقام في الواحدة الأولى فلما
__________________
(١) كذا ، ومرّ في الرواية السابقة : الذي تعطّف العز ، وقال به.
(٢) الشناق ككتاب خيط يشد به فم القربة (القاموس).
(٣) بالأصل : الاثنين.