عباس ، قال : شيخ هاشمي ، قلت : كيف حديثه؟ فقال : أرجو أنه ليس يكذب ، إنه ـ وقال غيره عن الدارمي : إنما ـ يحدث بحديث واحد (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، قال : وعندي أنه لا بأس برواياته ـ يعني داود ـ عن أبيه ، عن جده. فإن عامة ما يرويه عن أبيه ، عن جده.
قال : وأنبأ أبو أحمد (٣) ، ثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن نصر بن زياد النيسابوري ، نا عبد الملك بن محمّد أبو قلابة ، عن جارود بن أبي الجارود السّلمي ، حدّثني محمّد بن أبي رزين الخزاعي ، قال : سمعت داود بن علي حين بويع لبني العباس وهو مسند ظهره إلى الكعبة ، فقال : شكرا شكرا ، إنا والله ما خرجنا لنحتفر فيكم نهرا ، ولا لنبني قصرا ، ظنّ عدو الله أن لن نقدر عليه ، أمهل له في طغيانه ، وأرخي (٤) له من زمامه حتى عثر في فضل خطامه ، فالآن أخذ القوس باريها ، وعاد النبال إلى النزعة (٥) ، وعاد الملك في نصابه في أهل بيت نبيكم ، أهل الرأفة والرحمة ، والله إن كنا لنشهد لكم (٦) ونحن على فرشنا ، أمن (٧) الأسود والأبيض. لكم ذمة الله وذمة رسوله وذمة العباس. ها ورب هذه البنية لا نهيج أحدا. ثم نزل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري (٨).
ح وأخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الخضر بن الجواليقي (٩) ، وأبو الحسين أحمد بن الطيب بن الصباغ ، قالا : أنا أبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو
__________________
(١) نقله ابن عدي في الكامل ٣ / ٨٨.
(٢) المصدر نفسه ٣ / ٩٢.
(٣) المصدر نفسه ٣ / ٨٩.
(٤) الأصل «وأرجى» والمثبت عن ابن عدي.
(٥) يريد أن الحق عاد إلى أصحابه (انظر اللسان).
(٦) رسمها مضطرب ، والمثبت عن ابن عدي.
(٧) ابن عدي : «أمر».
(٨) الأصل : السري وفي م : «السري» والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٩) بالأصل وم «الحصر» خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٨٩.