وفينا المقام فأكرم به |
|
وفينا المحصّب (١) والمجتبا |
وفينا الحجون (٢) ففاخرته |
|
وفينا كداء (٣) وفينا كدا |
وفينا الأباطح (٤) والمرويان |
|
فبخ بخ فمن مثلنا يا فتى |
وفينا المشاعر منشأ النبي |
|
وأجياد والركن والمتّكا |
وثور فهل عندكم مثل ثور |
|
وفينا ثبير (٥) وفينا حرا (٦) |
وفيه اختبأ نبي الإله |
|
ومعه أبو بكر المرتضى |
وكم بين أجداد جاء فخر |
|
وبين العبسي فيما ترا |
وبلدتنا حرم لم تزل محرّمة |
|
الصيد فيما حلا |
ويثرب كانت فلا تكذبن |
|
حلالا فلم بين هذا وذا |
فحرّمها بعد ذاك النبيّ |
|
فمنّ أحل ذلك جاز كدا |
ولو قتل الوحش في يثرب |
|
إلى فدى الوحش حتى اللقا |
ولو قتلت عندنا نملة |
|
أخذتم بها أو تودوا الفدا |
ولو لا زيارة قبر النبيّ |
|
لكنتم كسائر من قد يرى |
وليس النبيّ بها ثاويا |
|
ولكنه في جنان العلا |
فإن قلت قولا خلاف الذي |
|
أقول فقد قلت كلّ الخطا |
فلا تفحشن علينا المقال |
|
ولا تنطقن بقول الخنا |
ولا تفخرن بما لم يكن |
|
ولا ما يشينك عند الملا |
ولا تهج بالشعر أرض الحرام |
|
وكفّ لسانك عن ذي طوى |
وإلّا فجاءك ما لا تريد |
|
من الشتم في يثرب والأذى |
__________________
(١) المحصب : الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح ساعة من الليل ، أو المحصب : موضع رمي الجمار بمنى (القاموس).
(٢) الحجون : جبل بمعلاة مكة.
(٣) كداء بالفتح والمدّ بأعلى مكة عند المحصب دار النبي صلىاللهعليهوسلم.
وكدّى بضم الدال وتنوين الدال بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين.
(٤) الأبطح يضاف إلى مكة وإلى منى لأن المسافة بينه وبينهما واحدة.
(٥) ثور وثبير : جبلان بمكة ، والأثبرة أربعة انظر معجم البلدان.
(٦) وحراء بالكسر والتخفيف جبل من جبال مكة.