أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنبأ أبو طاهر بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، نا ابن وهب ، أنبأ عمرو : أن دراجا حدثه عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أكثروا ذكر الله حتى يقولوا (١) : مجنون» [٤١٢١].
ذكر القاضي أبو القاسم الحسن بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم الأنباري ، أنبأ أبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ، نا أبو الزّنباع روح بن الفرج ، ثنا ابن بكير ، نا خلّاد بن سليمان ، قال : سمعت درّاج أبا السّمح يقول : كنت بالشام أطلب العلم فأوا في الليل إلى رفيقة طبخوا قدرا لهم ، فتعشيت معهم فقاموا إلى الصلاة من غير وضوء ، فأنكرت ذلك عليهم ، وقلت : أكلتم طعاما قد مسّته النار لا تتوضئون منه؟ فقال رجل منهم : ترى من ترى هاهنا ، ليس منهم رجل إلّا وقد بايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لا يتوضئون مما مسّته النار.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٢) ، نا ابن بكير (٣) ، نا عبد الله بن لهيعة ، نا درّاج أبو السّمح ـ رجل من أهل مصر ، واسمه عبد الرّحمن ـ عن أبي الهيثم واسمه سليمان بن عمرو (٤) مديني (٥).
وقال يعقوب : قال : سمعت ابن بكير قال : حج (٦) درّاج كان قاصا أظنه في زمن هشام مات وكان قديما.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنبأ علي بن محمّد ، قالا : أنا
__________________
(١) الأصل : «تقولوا» والصواب عن ابن عدي ٣ / ١١٣ ونصه في ميزان الاعتدال : اذكروا الله حتى يقال مجنون.
(٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ٣ / ٢٠٣.
(٣) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : «ابن تكين» واسمه يحيى بن عبد الله بن بكير.
(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٤ / ٢١٢.
(٥) بالأصل : «حدثني» والصواب ما أثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٦) هذه اللفظة «حج» ليست في المعرفة والتاريخ.