البرقاني قال : قال أبو الحسن الدارقطني : درّاج أبو السّمح هو ابن سمعان مصري متروك.
أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنبأ أبو القاسم ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال (١) : وعامة الأحاديث التي أمليتها مما لا يتابع درّاج عليه ، وفيها ما قد روي عن غيره ، ومن غير هذا الطريق ولدرّاج عن ابن جزء وأبي الهيثم ، وابن حجيرة غير ما ذكرت. من الحديث ، ويروي عن درّاج عمرو بن الحارث وابن لهيعة ، وحيوة بن شريح وغيرهم ، ومما ينكر من أحاديثه بعض ما ذكرت ، وهو قوله : «أصدق الرؤيا بالأسحار» ، و «الشتاء ربيع المؤمن» ، و «السّباع حرام» (٢) ، و «أكثروا من ذكر الله حتى يقال مجنون» ، وقد روي عنه بهذا الإسناد أيضا : «لا حليم إلّا ذو عثرة» ، عن عمرو ، عن درّاج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، يرويه عن ابن وهب الغرباء ، وسائر أخبار درّاج غير ما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها وأرجو إذا أخرجت درّاجا وبرّأته من (٣) هذه الأحاديث التي أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها ، ويقرب (٤) صورته مما قال فيه يحيى بن معين.
أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس العلوي ، وأبو الفضل بن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنبأ أبو الفضل ، قالا : أنا أبو الفضل ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، قال : قال أنا أبو سعيد بن يونس : درّاج بن سمعان مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، يكنى أبا السّمح رأى عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسمع من عبد الله بن الحارث بن جزء ، روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد ، وسالم بن غيلان ، وسعيد بن يزيد القتباني ، وعبد الله بن لهيعة ، وخلّاد بن سليمان وغيرهم ، وكان يقص بمصر ، يقال : توفي سنة ست وعشرين ومائة.
__________________
(١) الكامل لابن عدي ٣ / ١١٤.
(٢) السباع ككتاب الجماع ، والفخار بكثرته ، وفي الضعفاء للعقيلي ٢ / ٤٣ وتهذيب التهذيب : الشباع بالشين المعجمة ، وشرحها العقيلي بالمفاخرة بالجماع.
(٣) قوله : «وبرأته من» رسمت بالأصل هكذا : «وبرسن» كذا ، والمثبت عن ابن عدي.
(٤) بالأصل : «وبعرت» كذا ، والصواب عن ابن عدي.