أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن علي الخطابي ، أنشدنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد لنفسه (١) :
رضيت من الدنيا بقوت يقيمني |
|
ولا أبتغي من بعده أبدا فضلا |
ولست أروم القوت إلّا لأنه |
|
يعين على علم أردّ به الجهلا |
فما هذه الدنيا بطيب (٢) نعيمها |
|
لأصغر ما في العلم من نكتة عدلا |
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي إجازة ، أنا هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ، أنا القاضي أبو المظفّر هناد بن إبراهيم ح.
وأنبأنا أبو الحسن الموازيني ، وحدّثني أبو طاهر إبراهيم بن الحسن بن طاهر عنه ، قال : كتب إليّ هناد بن إبراهيم النّسفي ، قال : أنشدنا إسماعيل بن عبد الله البخاري المستملي ، أنشدنا الخليل بن أحمد القاضي لنفسه (٣) :
الله يجمع بيننا في غبطة |
|
ويزيل وحشتنا بوشك تلاق |
ما طاب لي عيش فديتك بعد ما |
|
ناحت عليّ حمامة بفراق |
إنّ الإله لقد قضى في خلقه |
|
أن لا يطيب العيش للمشتاق |
قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : توفي الخليل بن أحمد بسمرقند (٤) ، وهو قاض بها في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، ورد بذلك عليّ كتاب أبي محمّد الزّهري بخطه ، وقال غيره : مات بفرغانة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة (٥).
أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو رجاء هبة الله بن محمّد بن علي الشيرازي إجازة ، أنشدني أحمد بن أصرم أبو حامد السّجزي بالبصرة ، وكان يكتب معنا الحديث ، أنشدني أبو بكر عبد العزيز بن محمّد الطّبسي ، أنشدنا أبو الحسن الضرير ، أنشدنا أبو بكر الخوارزمي في الخليل بن أحمد في المرثية :
__________________
(١) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ٧٩ بغية الطلب ٧ / ٣٣٧٦ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٩٣.
(٢) معجم الأدباء : يكون نعيمها.
(٣) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ٨٠.
(٤) في ابن العديم ٧ / ٣٣٧٦ «بسرخس».
(٥) مولده سنة تسع وثمانين ومائتين كما في السير ، وفي الوافي : «سنة إحدى وسبعين ومائتين».