الجعفي (١) ، وذو الكلاع الحميري ، وامرؤ القيس بن حجر الكندي ، وجرير بن عبد الله البجلي (٢).
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، قالا : ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سعد بن فطيس ، قال : قرئ على أبي عبد الملك ، نا ابن عائذ (٣) ، قال : وأخبرني الهيثم بن عمران ، قال : سمعت إسماعيل بن عبيد الله (٤) يحدّث : أن ذا الكلاع رأى أن ملكا نزل من السماء فقام إليه رجل من أهل العراق فقال : إن الله بعث إلينا رسولا فعمل فينا بكتاب الله حتى قبضه الله ، ثم استخلف أبو بكر فعمل بمثل ذلك حتى قبضه الله ، ثم استخلف عمر فعمل بمثل ذلك حتى قبضه الله ، ثم استخلف عثمان فعمل بغير ذلك ، فأنكرنا عليه فقتلناه ، ثم قمت إليه فقلت مثل ما قال حتى انتهيت إلى عثمان فقلت غير ما قال : فألقى حصا بيضا وحصا سودا ، فلقطت الحصا البيض ولقط الحصا السود ؛ فقلت : اقض بيننا ، فقال : قد فعلت. أو قال : ألم أفعل؟
أخبرنا أبو الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد ، أنا أبو جعفر بن المسلمة إجازة ، قال : أجاز لنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ، قال (٥) : ذو الكلاع الأصغر اسمه سميفع بن ناكول (٦) مخضرم له مع عمر بن الخطاب أخبار وبقي إلى أيام معاوية ، ولما بلغ عمر كثرة شرب (٧) الناس للخمر بالشام وإقامة الحدود عليهم أمر أن يطبخ كل عصير بالشام حتى يذهب ثلثاه ، فقال ذو الكلاع (٨) :
صبرت ولم أجزع وقد مات إخوتي |
|
ولست عن الصهباء يوما بصابر |
__________________
(١) بالأصل وم «الجعفري» والصواب ما أثبت ، وهو من ولد جعفي بن سعد العشيرة انظر جمهرة ابن حزم ص ٤٠٩.
(٢) الخبر في الإصابة ١ / ٤٩٣ والوافي ١٤ / ٤٧ واختصرا بعض الأسماء.
(٣) بالأصل بإهمال الدال ، والصواب ما أثبت بالذال المعجمة.
(٤) في المختصر : عبد الله.
(٥) الخبر نقله ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٩٣ عن المرزباني عن معجم الشعراء ، وليس لذي الكلاع ترجمة في معجم الشعراء المطبوع.
(٦) كذا بالأصل هنا ، وانظر ما مرّ فيه وفي م : باكورا.
(٧) بالأصل : «صرف» والمثبت عن الإصابة وفي م : «حثرة سور الناس».
(٨) البيتان الثاني والثالث في الإصابة.