الطوسي (١) ، أنبأ أبو أيوب سليمان بن أحمد الملطي ، أنبأ أبو قضاعة ربيعة بن محمّد الطائي ، نا ثوبان بن إبراهيم ، حدّثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعيد بن يسار ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنما الصبر عند الصّدمة الأولى ، واتّقوا النار ولو بشقّ تمرة» ، كذا وقع في الأصل والصواب سعد بن سنان ويقال : سنان بن سعد [٤١٤٥].
وقد وقع لي الحديث بحمد لله عاليا من حديث الليث على الصواب :
أخبرناه أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد بن خالد التاجر ، أنبأ عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمّة ـ قراءة عليه وأنا حاضر ـ أنبأ أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، نا محمّد بن زيان بن حبيب المصري ، نا محمّد بن رمح ، أنبأ الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعيد بن سنان ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إنما الصبر عند الصدمة الأولى ، واتّقوا النار ولو بشق تمرة» [٤١٤٦].
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثني أبو أحمد المادرائي الحسن بن أحمد بن علي قال : قرأ عليّ أبو عمر الكندي محمّد بن يوسف بن يعقوب كتابه هذا تصنيفه في أعيان الموالي من جند مصر من الفقهاء والمحدّثين والزهّاد وغيرهم ، فذكر فيه : ومنهم أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم الإخميمي مولى لقريش ، فيما أخبرنا به علي بن الحسن بن قديد قال : كان أبوه إبراهيم نوبيا ، قال الدارقطني : ذو النون بن إبراهيم روى عنه عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر ، وكان واعظا (٢).
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، أنبأ أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنبأ أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سمعت عبد الله بن محمّد الحلواني ببغداد يقول : قال أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى : ذو النون بن إبراهيم الإخميمي الزاهد ، يكنى أبا الفيض ، وكان حكيما فصيحا عالما ، وأصله من النّوبة ، وكان من قرية من قرى الصعيد يقال لها إخميم ، توفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين (٣).
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦.
(٢) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ١١ / ٥٣٣.
(٣) سير الأعلام ١١ / ٥٣٣.