أبيه قال : إنّي لمع النبي صلىاللهعليهوسلم في بيت ونفر من أصحابه فقال : «انظروا هل فيكم من غيركم» ـ وهو يعني أهل الكتابين ـ فنظر بعضهم إلى بعض ، فقالوا : لا ، قال : «أجف (١) الباب» فأغلق الباب ، ثم قال : «ارفعوا أيديكم وقولوا : لا إله إلّا الله» ورفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده ورفعنا أيدينا فقلنا (٢) : لا إله إلّا الله فقال : «أبشروا» ثم قال : «ضعوا أيديكم» فوضعنا أيدينا ثم قال : «أبشروا فقد غفر لكم ، إني بها بعثت وبها أمرت وعليها وعدت ، وعليها أدخل الجنة» [٤١٥١].
رواه أحمد بن المعلّى الدمشقي ، عن هشام بن عمّار ، فلم يذكر نافعا في إسناده ، وكذلك رواه إسماعيل بن عياش ، عن راشد بن داود.
فأما حديث ابن (٣) المعلّى :
فأخبرناه أبو علي الحداد في كتابه وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن المعلّى ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، حدّثني راشد بن داود الصّنعاني ، نا يعلى بن شداد بن أوس ، عن أبيه فذكر نحوه.
وأما حديث ابن عياش :
فأخبرناه أبو غالب بن الحسن بن البنّا ، وأبو نصر بن رضوان ، وأبو القاسم بن الحصين ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا جعفر بن محمّد ، هو الفريابي ، نا إبراهيم بن العلاء ، نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني راشد بن داود ، عن يعلى بن شداد (٤) بن أوس ، حدّثني أبي شداد [بن](٥) أوس ، وعبادة بن الصامت حاضر فصدّقه ، قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «هل فيكم غريب» ـ يعني أهل الكتاب ـ ، فقلنا : لا يا رسول الله ، فأمر فأغلق الباب ، فقال : «ارفعوا أيديكم ، قولوا لا إله إلّا الله» فرفعنا
__________________
(١) بالأصل «أحف» والصواب ما أثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور واللسان وفيه أجاف الباب : ردّه.
(٢) بالأصل وم : فقلت.
(٣) بالأصل : أبي والمثبت عن م.
(٤) بالأصل وم «راشد».
(٥) زيادة عن م.