فأمّا تحبين أن تهجري (١) |
|
وتنأى نواك وكانت طروحا |
وأمّا تحبين (٢) أن تهجري |
|
وتستبدلي بدلا أو نصيحا |
فصاحب صدق كسيّد الضّرا |
|
ء ينهض في الغزو نهضا نجيحا |
يريع الغزاة فما أن يزال |
|
مضطبرا طرفاه طليحا (٣) |
وشيك الفضول بعيد القفول |
|
إلّا مشاحا به أو مشيحا |
قد أبقى لك الأين (٤) من جسمه |
|
نواشر سيد ووجها صبيحا |
أربت لصحبته (٥) فانطلقت |
|
أزجي لحبّ اللقاء السنيحا |
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد التميمي ، أنا أبو الفرج أحمد بن محمّد بن عمر بن الحسن بن المسلمة ـ إملاء ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبيد العسكري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن العباس اليزيدي قال : قال أبو الفضل العبّاس بن الفرج : قال الأصمعي : أبرع بيت قالته العرب قول أبي ذؤيب (٦) :
والنفس راغبة إذا رغّبتها |
|
وإذا تردّ إلى قليل تقنع |
وأخبرناه أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد ، نا محمّد بن العبّاس اليزيدي قال : قال أبو الفضل الرياشي : قال الأصمعي : أبرع بيت قالته العرب قول أبي ذؤيب :
والنفس راغبة إذا رغّبتها |
|
وإذا تردّ إلى قليل تقنع |
__________________
(١) صدره في شرح أشعار الهذليين :
فإما يحينن أن تصرمي
(٢) شرح أشعار الهذليين : واما يحينن ... خلفا أو نصيحا.
(٣) شرح أشعار الهذليين :
مضطمرا طرتاه طليحا
(٤) الأين : الإعياء ، وفي شرح أشعار الهذليين : الغزو.
والنواشر : عصب باطن الذراع. والسيد : الذئب.
(٥) شرح أشعار الهذليين : «لإربته» والسنيح ما يسنح له فيتشاءم به إذا مرت به طير لم يلتفت إليها.
(٦) البيت في شرح أشعار الهذليين ١ / ١١ من قصيدة طويلة.
يقول النفس تسمو ورغبتها في كثرة المال فإذا جعلت تعطي النفس حاجتها رغبت ، وإذا لم تخلّ النفس وما تريد ، ارتدت ورضيت وقنعت.