زياد من ولد المغيرة بن شعبة ، وإنما هو عبّاد بن زياد بن أبي سفيان.
وأخبرناه مختصرا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، نا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو عن ابن شهاب ، عن عبّاد بن زياد ، عن عروة بن المغيرة ، عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلىاللهعليهوسلم مسح على الخفّين.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشّرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا عبد المتعال بن طالب ، نا ابن وهب ، أنا يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبّاد بن زياد قال : كنت أنصرف على يميني ولا انصرف على يساري ، قال : فذاكرت جعفر لعبد الملك حين دخلنا عليه هل لك في عبّاد هو من الذين يدرون فقال عبد الملك : كلا انصرف على أيّ شقّيك أحببت ، قال عبّاد : فقلت له : إنّي رأيتك تنصرف على يمينك ، قال عبد الملك : ذلك من أجل أن الباب الذي أدخل فيه على يميني ، ولو كان على يساري انصرفت على يساري لعله : يدورون (١).
ذكر أبو محمّد بن زبر ـ فيما نقلته من كتاب ابن (٢) أبي سليمان ـ قال : أخبرني أبي رحمهالله ـ وهو أحمد بن ربيعة ـ عن الحسن بن علي بن سعيد ، عن رجاله قالوا :
أجرى عبد الملك الخيل فسبق عبّاد بن زياد فقال عبد الملك :
سبق عبّاد وصلّت لحيته |
|
وكان خرازا تجود قربته (٣) |
فشكى عبّاد ذلك إلى خالد بن يزيد بن معاوية فقال له خالد : أما لأضعنّك منه بموضع الشجا ، فزوّجه أخته ، قال : فكتب الحجّاج إلى عبد الملك : إن مناكح آل أبي سفيان قد ضاعت وإن أمير المؤمنين أحقّ من نظر في ذلك ، فإن لهم قرابتهم وحقّهم ، فاقرأ عبد الملك خالدا كتاب الحجّاج بن يوسف ، فقال خالد : يا أمير المؤمنين ، ما أعلم امرأة منا ضاعت ولا اغتربت غير عاتكة بنت يزيد فإنها عندك ، وما أظن الحجّاج
__________________
(١) عن م وبالأصل : يدرون.
(٢) بالأصل وم : أبيه ، والمثبت عن المطبوعة.
(٣) البيت لابن مفرّغ الحميري في هجاء عباد ابن زياد ، انظر ما لاحظه محقق المطبوعة في تخريجه وتنسيبه.