إسحاق ، نا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال : سنة ثلاث وخمسين فيها مات زياد بالكوفة ، فعزل معاوية عبيد الله بن أبي بكرة عن سجستان وولاها عبّاد بن زياد ، فغزا عبّاد القندهاز (٢) حتى بلغ بيت الذهب ، وجمع له الهند جمعا ، فقاتلهم ، فهزم الله الهند ، ولم يزل على سجستان نحوا (٣) من سبع سنين حتى مات معاوية.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله بن الحسن ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن السّماك ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي : روى ابن شهاب عن عبّاد بن زياد ، وهو مجهول ، لم يرو عنه غير الزهري.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال (٤) : سمعت أبا الحسن محمّد بن موسى الصيدلاني يقول : سمعت محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول : سمعت المزني يقول : سمعت الشافعي يقول : وهم مالك رحمهالله فقال : عبّاد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة ، وإنّما هو مولى المغيرة بن شعبة أصاب الشافعي رحمهالله في أخذه على مالك رحمهالله ، ووهم في قوله : مولى المغيرة.
ذكر أبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي أن عبّادا مات سنة مائة ، وأنه يكنى أبا حرب (٥) ، وذكر غيره أنه مات بجرود (٦) من عمل دمشق.
٣٠٧٧ ـ عبّاد بن عبد الله
أبو خيرة المعافري المصري
حكى عن عمر بن عبد العزيز.
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢١٩ وعنه في تهذيب الكمال ٩ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ خليفة : «القندهار» وهي بلدة من بلاد الهند أو السند مشهورة في الفتوح (انظرها في معجم البلدان).
(٣) بالأصل وم : «نحو» والصواب عن تهذيب الكمال.
(٤) «قال» ليس في المطبوعة.
(٥) في م : أبا جرير.
(٦) جرود : من أعمال غوطة دمشق (معجم البلدان).