قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا الحسين بن عبد الله بن أبي كامل ، نا خيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان بن هران بن سليمان بن حيّان أبي النّضر ، وسمعته يقول : مازح عبّاس بن الوليد جارية له ، فدفعته فانكسرت رجله ، فلم يحدّثنا عشرين يوما ، فكنا نلقى الجارية ونقول (١) حسيبك الله كما كسرت رجل الشيخ ، وحبستنا عن الحديث (٢).
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سمعت أبا العبّاس بن ملّاس يقول : فيها ـ يعني سنة سبعين ومائتين ـ مات العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي (٣).
وقال عمرو بن دحيم : مات ببيروت يوم الثلاثاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومائتين ، وكان مولده ليلة الجمعة لليلة بقيت من رجب سنة تسع وستين ومائة ، وقال أبو حاتم بن حبّان : كان من خيار عباد الله المتقنين (٤) ، في الروايات (٥) ، كان مولده في رجب سنة تسع وستين ومائة ، ومات سنة سبعين ومائتين.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، حدّثني محمّد بن علي الصوري ، قال : قال لنا أبو عبد الله بن أبي كامل ، سمعت أبا الحسن خيثمة بن سليمان يقول : جئت إلى أبي داود السجستاني فأملا عليّ فقال : حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، فقلت : وإياي حدّث العباس بن الوليد فقال لي : رأيته؟ فقلت : نعم ، فقال : متى مات؟ فقلت : سنة إحدى وسبعين (٦).
٣٢٢٩ ـ العبّاس بن الوليد بن مسهر الدمشقي
روى عنه أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي.
__________________
(١) في م : فنقول.
(٢) سير الأعلام ١٢ / ٤٧٣.
(٣) عن م وبالأصل : البسري.
(٤) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
(٥) تهذيب الكمال ٩ / ٤٨٣.
(٦) يعني ومائتين ، انظر سير الأعلام ١٢ / ٤٧٣.