منقطعا إلى عبد الله بن الزبير ، وخرج معه ، وروى عن أبي حميد الساعدي ، وكان ثقة ، وليس بكثير الحديث.
قال محمّد بن عمر وغيره : توفي العبّاس بن سهل بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : عباس بن سهل بن سعد السّاعدي الأنصاري المدني ، سمع أباه ، وأدرك أبا حميد ، روى عنه فليح بن سليمان ، ومحمّد بن إسحاق ، وقال إبراهيم بن المنذر : حدّثني معن ، نا ابن أبي ذئب ، عن عباس بن سهل قال : كنا في زمن عثمان بن عفان وأنا ابن خمس عشرة سنة والناس يضعون الثياب في المسجد ـ وفي نسخة : في السجود ـ من شدّة الحر.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عباس بن سهل السّاعدي الأنصاري ، سمع أباه ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : روى عنه محمّد بن عمرو بن عطاء ، وفليح بن سليمان ، وعتبة بن أبي حكيم ، وروى بعضهم عن عتبة بن أبي حكيم ، عن عبد الله بن عيسى عنه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال : العباس بن سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الساعدي الأنصاري المديني ، سمع أباه ، وأبا حميد ، وعبد الله بن الزبير ، روى عنه ابنه أبيّ ، وعمرو بن يحيى المازني ، وعبد الرّحمن بن الغسيل في الرقاق ، والزكاة والجزية ، والجهاد.
__________________
(١) انظر الخبر في التاريخ الكبير ٧ / ٣.
(٢) الخبر في الجرح والتعديل ٦ / ٢١٠.