أبو أحمد السّرّاج رحمنا الله وإياه : قد وافقناه على أن يسمع كتاب الألفاظ للفراء نحو ثلاثة أنفس ويعطى نحو دينار فكتب البعض وكتبت البعض. ولم يقدر (١) السّماع وكانت خيرة إن شاء الله ولم يكن صدوقا ولا ثقة ، ولا مأمونا ، كنا بقزوين ونحن بالجامع نتذاكر وبها شاب يقال له أحمد بن محمّد الرازي حسن المعرفة بالعلم ، فذكرت عن هذا الشيخ حديثا ـ أو حكاية ـ فأنكره عليّ وقال : يذكر عن مثله ، وقال : استعديت عليه بالري إلى أبي بكر بن أبي سعدان وقلت : حدّثني عن هؤلاء المشايخ الذين حدّثنا عنهم ، فأنكر وقال : ما حدثته ، وخرج من عندنا إلى أذربيجان ، فسمعت بعض أصحابنا يحكي أنه روى عن إبراهيم بن الحسين ، ولم يذكر عندنا أنه دخل بلدنا قبل ذلك ، وتركنا الرواية عنه.
وقال الخطيب (٢) : العباس بن عبد الله بن أحمد بن عصام وقيل : العباس بن أحمد بن عبد الله أبو الفضل المزني الفقيه الشافعي (٣) ، حدث في الغربة عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، وعباس الدوري وطبقة نحوهما ، روى عنه أبو القاسم الآبندوني ، وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي وأحمد بن موسى الباغشي الجرجاني وغيرهم.
٣١٠٢ ـ العبّاس بن عبد الله بن خالد بن يزيد
ابن معاوية بن أبي سفيان الأموي
أخو أبي العميطر علي بن عبد الله بن خالد ، وأمهما نفيسة بنت عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب ، وأمها أم أبيها بنت عبد الله بن معبد بن عباس ، وأمّها أم محمّد بنت عبيد الله بن العباس ، له ذكر ، ذكره أبو (٤) المظفّر الأبيوردي وغيره.
__________________
(١) في تاريخ بغداد : ولم يقض لي السماع.
(٢) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ١٥٥ ـ ١٥٦.
(٣) سقطت اللفظة من م.
(٤) في م : «ذكره المظفر» خطأ ، واسمه محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي ، أبو المظفر ، ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٨٣.