أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم القصاري.
ح وأنا (١) أبو عبد الله محمّد بن أحمد القصاري ، أنا أبو طاهر ، قالا : نا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، نا ابن عقدة ، نا حبيب بن عثمان الوضاحي ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن سعيد بن عبد الله الجمحي ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن فرّوخ ، عن عمرو بن عثمان أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أمتي أمّة مباركة ، لا يدري أولها خير أو آخرها» [٥٥٧٢].
فأسلم العبّاس ليلة الغار ، وأسلم عمر بعد أربع سنين من مبعث النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين (٣) ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان العباس بن عبد المطلب ـ يعني قد أسلم ـ قبل أن يهاجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة.
قال (٤) : وأنا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي سبرة ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أسلم العبّاس بمكة قبل بدر ، وأسلمت أم الفضل معه حينئذ ، وكان مقامه بمكة ، إنه كان لا يغبّي على رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة خبرا يكون إلّا كتب به إليه ، وكان من هناك من المؤمنين يتقوّون به ويصيرون إليه ، وكان لهم عونا على إسلامهم ، ولقد كان يطلب أن يقدم على النبي صلىاللهعليهوسلم فيكتب إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إن مقامك مجاهد حسن ، فأقام بأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال (٥) : ونا محمّد بن سعد ، أنا علي بن عيسى بن عبد الله (٦) بن الحارث بن
__________________
(١) في المطبوعة : ح وأخبرنا.
(٢) الخبر في طبقات ابن سعد / ٣١.
(٣) في م : «الحسين».
(٤) المصدر السابق / الجزء والصفحة.
(٥) المصدر السابق ٤ / ٩.
(٦) في المطبوعة : «عن عبد الله بن عبد الله» والمثبت يوافق عبارة ابن سعد.