أبو سعيد بن الأعرابي ، نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرّزّاق ، أنا معمر ، عن محمد بن واسع ، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشّخّير ، حدثني ابن أخي عامر بن عبد قيس.
أن عامرا كان يأخذ عطاءه فيجعله في طرف ردائه ، ولا يبلغ أحدا من المساكين فيسأله إلّا أعطاه ، فلما دخل رمى به إليهم ، فعدّوها فوجدوها سواء (١) كما أعطيها.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٢) أنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، نا أبو بكر بن عياش ، عن هشام بن حسّان قال : أراه ذكره عن ابن سيرين قال : خرج عطاؤه ـ يعني عطاء عامر بن عبد قيس ـ قال : فأمر رجلا يقتسمه (٣) ، قال : فحسب (٤) ، قال : فحسب قال : فزاد ، قال : فقال : هذا يزيد أرى الأمير عرف أي شيء يصنع فزادك ، قال : فألا (٥) ظننت به من هو أقدر من الأمير؟ أو قال : أحق من الأمير ـ قال : وقيل له فلانة امرأتك في الجنة ، قال : فذهب في طلبها فإذا هي وليدة لأعراب سوء ترعى غنما لهم ، فإذا جاءت سبّوها وأغلظوا لها ، ورموا إليها برغيفين قال : فتذهب بأحدهما إلى أهل بيت فتعطيهم إيّاه ، قال : وإذا أرادت أن تغدو رموا إليها برغيفين ، قال : فيذهب بهما إلى أهل بيت فتدفعهما كلاهما إليهم ، فإذا هي تصوم فتفطر على رغيف ، قال : فتبعتها (٦) فانتهت إلى مكان صالح ، فتركت غنمها فيه ، وقامت تصلّي ، فقال : أخبريني ألك حاجة؟ قالت : لا ، فلما أكثر عليها قالت : وددت أنّ عندي ثوبين أبيضين يكونان كفني ، قال : لم يسبّونك؟ قالت : إنّي أرجو في هذا الأجر ، قال : فرجع إليهم ، فقال : لم تسبّون جاريتكم هذه؟ قالوا : نخاف [أن](٧) تفسد علينا ، قال : وقد جاءت لهم أخرى ليس مثلها لم تسبّوها ، قال : تبيعونها (٨) قالوا : لو أعطينا بها كذا وكذا من المال ما بعناها ، قال : فذهب فجاء
__________________
(١) سقطت اللفظة من م.
(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ١٠٣.
(٣) في طبقات ابن سعد : فقسمه.
(٤) كذا وردت مكررة ، وكتبت فوق هذه اللفظة في م كلمة : صح.
(٥) بالأصل وم والمطبوعة : «قال : قالا» والمثبت عن ابن سعد.
(٦) في ابن سعد : فاتبعتها.
(٧) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن ابن سعد.
(٨) بالأصل : «يتبعوها» وفي م : «تبيعوها» والمثبت عن ابن سعد.