غضب استدرّ ، فلما سري عنه قال : «والذي نفسي بيده ، ونفس محمد بيده ، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عزوجل ولرسوله» ، ثم قال : «يا أيها الناس من آذى العبّاس فقد آذاني ، إنّما عمّ الرجل صنو (١) أبيه» [٥٥٩٤].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ إملاء ـ نا طلحة بن علي بن الصّقر ، نا محمّد بن جعفر القرشي ، نا أبو عبد الله الحسين بن عمر الثقفي ، ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا جرير بن عبد الحميد ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد المطلب بن ربيعة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما بال رجال يؤذوني في العبّاس ، وإنّ عمّ الرجل صنو أبيه».
أخبرناه عاليا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا علي بن حرب ، نا محمّد بن فضيل ، نا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، حدّثني عبد المطلب بن ربيعة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من آذى العبّاس فقد آذاني ، إنّما عمّ [الرّجل](٢) صنو أبيه».
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٣) ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب ، حدّثني عبد العزيز بن علي الوراق ، نا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، نا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، قال : قعد أبو بكر بن أبي شيبة في الرصافة يحدّث الناس ، فحدّث أوّل المجلس عن ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، حدّثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «احفظوني في العباس ، فإنه بقية آبائي ، وإنّ عمّ الرجل صنو أبيه».
ـ فزاد في لفظه ما ليس في الحديث ، وأبو بكر أبو بكر ، ثم أملّه علينا في المجلس الثاني بطوله لم استغرق (٤) هذا الكلام فيه.
ورواه خالد بن عبد الله الطّحّان ، عن يزيد بن أبي زياد ، فأرسله وأسقط عبد المطلب من إسناده.
__________________
(١) الصنو : المثل ، يقال لكل نخلتين طلعتا في منبت واحد : صنوان.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(٣) في م : «وابن سعيد قالا نا وأبو النجم ...».
(٤) في م : يستغرق.