في العبّاس فإنه بقية آبائي» [٥٦٣١].
قال الطّبراني : لا يروى هذا الحديث عن الحسن بن علي إلّا بهذا الإسناد.
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المغربي ، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز بن علي بن عمر بن أبي حامد البغدادي ، قالا : أنا أبو نصر الزينبي ، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن محمد بن زنبور الوراق ، نا أبو محمد بن صاعد ، نا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، نا محمد بن عون أبو عون الزيادي ، نا محمد بن ذكوان ، نا منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعث عمر على الصّدقة ساعيا وأمره أن يقبضها من أهلها ويضعها في حقها ، وأن عمر أتى العباس فأغلط له ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «عمّ الرجل صنو أبيه ، وإنّا تعجّلنا صدقة العباس» [٥٦٣٢].
أخبرنا أبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما (١) ، قالوا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى قال : قرئ علي أبي الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري ، وأنا أسمع ، قيل له : حدّثكم علي بن حرب ، نا إسحاق بن حيّوية (٢) أبو يزيد العطار ، نا ثمامة بن عبيدة أبو خليفة ، نا عبد الله أبو عبد الرّحمن ، عن أبيه (٣) ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال :
بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم عمر بن الخطاب ساعيا على الصّدقة ، فأول من لقيه العبّاس بن عبد المطلب ، فقال له : يا أبا الفضل هلمّ صدقة مالك ، فقال له : كيت وكيت ، وأغلظ (٤) له في القول ، فقال له عمر : أما والله لو لا الله ومنزلتك من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لكافيتك ببعض ما كان منك ، فافترقا ، وأخذ هذا في طريق وهذا في طريق ، فجاء عمر حتى دخل على علي بن أبي طالب فقال له : يا أبا الحسن إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثني ساعيا على الصّدقة ، فأول من لقيت عمّك العبّاس بن عبد المطلب
__________________
(١) عن م وبالأصل : صوما.
(٢) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المطبوعة : جبرية.
(٣) «عن أبيه» سقط من المطبوعة.
(٤) في المطبوعة : كيت وكيت ، وأنبه وأغلط له.