سليمان بن داود المنقري البصري.
كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وهو نسبه ، وعبد الوهاب الكلابي ، وموسى بن محمّد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ عن أبي محمّد الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البري ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي (١) ، نا عبد الوهاب بن الحسن ، نا أبو الفضل العبّاس بن علي بن الفضل الهاشمي ، نا أبو جعفر محمّد بن سليمان البصري ، نا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، نا المنكدر بن محمّد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كلّ معروف صدقة ، ومن المعروف أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط ـ أو قال : ووجهك إليه منطلق ـ وأن تصبّ من دلوك في إناء جارك» [٥٦٨٩].
قرأت على أبي المكارم الأزدي ، عن أبي الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد الحنّائي ، أنبأ أبي ، أنبأ أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ـ فيما أجازه لي ـ أن العبّاس بن علي بن الفضل الهاشمي حدّثهم ، ثنا علي بن حرب قال :
خرجنا من الموصل في سفينة نريد سرّ من رأى (٢) فإذا سمكة قد وثبت من الماء إلى السّفينة فقال أحداث كانوا معنا : اعدلوا بنا إلى الشط ، نطلب حطبا نشويها ، قال : فخرجنا ندور فجئنا إلى خربة ، فدخلناها فوجدنا رجلا مذبوحا ورجلا مكتوفا قائما ، فسألنا الرجل عن القصة فقال : هذا المكاري عدل بي (٣) من القافلة في الليل فشد في وثاقي (٤) كما ترون وعزم على قتلي فناشدته الله وقلت : يا هذا خذ جميع ما معي ولا تقتلني ، فأبى إلّا قتلي ، فجاء ينزع سكينا معه فعسرت عليه فاجتذبها فمرّت على أوداجه فذبحته ، قال : فأطلقنا يديه من وثاقه وأعطيناه البغل ورجعنا إلى السّفينة ، فوثبت السمكة إلى الماء ، فذهبت.
أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأ جدي أبو محمّد ـ قراءة ـ أنا أبو علي
__________________
(١) في م : «المزني» تحريف.
(٢) بالأصل و: «سرمري» والمثبت عن المطبوعة.
(٣) لفظة «بي» سقطت من م.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فشدّ فيّ رباطا.