يحثوه على رأسه ، ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه» [٥٦٩٥].
وأنبأناه أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد قالا : أنا أبو نعيم ، نا أبو بكر بن خلّاد ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا عبد العزيز بن أبان ، نا عبد القاهر بن السّري ، نا عبد الله بن كنانة بن العباس بن مرداس ، عن أبيه ، عن جده فذكر الحديث.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين (١) بن جعفر ، قالا : نا الوليد بن بكر ، أنا أبو الحسن الهاشمي ، نا أبو مسلم العجلي ، حدّثني أبي قال : وكان (٢) كثيرا مما يسأل ـ يعني أبا الوليد الطيالسي ـ عن حديث عباس بن مرداس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة.
وهو غريب ، وليس يروى عن عباس بن مرداس سوى هذا الحديث ، وكان إذا سألوه عنه قال : أي شيء ليس عندي سوى هذا الحديث.
وقد روى العبّاس غيره فذلك ما.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، نا نائل بن مطرّف بن العبّاس بن مرداس السّلمي ، عن أبيه ، عن جده العبّاس.
أنه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فطلب إليه أن يحفره ركية (٣) بالدّثينة (٤) فأحفره إياها على أنه ليس له منها إلّا فضل ابن السبيل.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، قال : نائل بن
__________________
(١) في م : الحسن بن جعفر.
(٢) في م : كان.
(٣) الركية : البئر العميقة.
(٤) بالأصل وم : «الدثنية» والمثبت عن ياقوت ، وفيه نقلا عن الزمخشري : الدثينة والدفينة : منزل لبني سليم (معجم البلدان).