إبراهيم ، أنا أبو بكر بن (١) المهندس ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد قال : العباس بن مرداس أبو الهيثم.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو الهيثم العبّاس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة (٢) بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان (٣) السلمي الشاعر ، أمّه هند بنت شيبة بن سنين بن حارثة بن عبس بن رفاعة ، له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم ، حديثه في أهل الحجاز.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو الفرج غيث بن علي ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالوا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي [أبو بكر ، أنا](٤) أبو بكر الخرائطي ، نا أحمد بن إسحاق بن صالح أبو بكر الوراق ، نا عمرو بن عثمان ، حدّثني أبي ، حدّثني عبد الله بن عبد العزيز ، حدّثني محمّد بن عبد العزيز ، عن الزهري ، عن عبد الرّحمن بن أنس السّلمي ، عن العباس بن مرداس.
أنه كان يغير (٥) في لفاح له نصف النهار إذ (٦) طلعت عليه نعامة بيضاء عليها راكب عليه ثياب بيض مثل اللبن ، فقال : يا عبّاس بن مرداس ألم تر أن السماء كفت أحراسها وأن الحرب تجرّعت أنفاسها ، وأن الخيل وضعت أحلاسها ، وان الدين نزل بالبر والتقوى يوم الاثنين ليلة الثلاثاء صاحب الناقة القصوى (٧) ، قال : فرجعت مرعوبا قد راعني ما رأيت وسمعت ، حتى جئت وثنا لنا يدعى الصماد (٨) وكنا نعبده ونكلم من
__________________
(١) في م : أبو بكر المهندس.
(٢) في المطبوعة : جارية.
(٣) بالأصل وم : قيس غيلان.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وأضيف عن م والمطبوعة.
(٥) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «يغير» وشكك محققها بصحتها.
(٦) في م : إذا.
(٧) كذا بالأصل وم والمطبوعة ، والصواب «القصواء» وجاء في الأغاني : العضباء ، والقصواء : هي التي قطع طرف أذنها وهو لقب ناقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم تكن ناقة قصواء ، وإنما كان هذا لقبا لها ، وقيل : بل كانت مقطوعة الأذن.
(٨) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «الضماد» وكلاهما تحريف ، والصواب «الضمار» كما في الأغاني ١٤ / ٣٠٢ وانظر معجم البلدان وسنصححها في كل المواضع في هذا الخبر وفي الخبر التالي إلى «ضمار» دون الإشارة إلى ذلك.